منظمة شنغهاي تثمن دور قطر البنّاء في سلام أفغانستان

أشاد سعادة السيد خسرو صاحب زاده سفير جمهورية طاجيكستان لدى الدوحة الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة شنغهاي للتعاون، بمساعي دولة قطر لجلب السلام والاستقرار إلى أفغانستان مؤكدًا أن منصة الدوحة وفرت أجواء من الاحترام وبدء طريق للحوار بين كافة الأطراف الأفغانية.

وقال سعادته على هامش اجتماع لسفراء دول منظمة شنغهاي للتعاون بمقر النادي الدبلوماسي أمس إن المنظمة تدعم بقوة مفاوضات الدوحة لسلام أفغانستان مشددًا على أن قطر تتمتع بعلاقات وثيقة ومثمرة مع كافة الدول الأعضاء بالمنظمة وباعتبارها رائدة النمو الاقتصادي في المنطقة فهي شريك قوي للدول الأعضاء لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري إقليميًا ودوليًا.

ومنظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية، تأسست في 15 يونيو 2001 في شنغهاي، على يد قادة ست دول آسيوية؛ هي الصين، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان. وانضمت كل من الهند وباكستان إلى المنظمة كعضوين كاملي العضوية في 9 يونيو 2017، وتضم أربع دول بصفة مراقب و٦ دول شركاء حوار.

وقال سعادة السفير صاحب زاده: «في البداية أود أن أتقدم بالشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدعم سموه كافة البعثات الدبلوماسية وليس فقط طاجيكستان، ولوزارة الخارجية القطرية لدعمنا في تنظيم مثل هذا المؤتمر لمنظمة شنغهاي للتعاون».

وأضاف «قطر تتمتع بعلاقات جيدة ووثيقة ومثمرة للغاية مع كل الدول أعضاء منظمة شنغهاي، والمنظمة لها دور أساسي في نمو الاقتصاد العالمي والتعاون التجاري. وباعتبار قطر رائدة النمو الاقتصادي في المنطقة، فهي شريك قوي للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري».

 

دور قطر

وقال سعادة السفير خسرو صاحب زاده «نقدر عاليًا دور دولة قطر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية مثل أفغانستان وسوريا واليمن. إن قطر لها دور وموقف بناء في المسألة الأفغانية ومنظمة شنغهاي لديها مجموعة خاصة للتعاون مع أفغانستان ولذلك ما تقوم به قطر من مساع لجلب السلام والاستقرار في أفغانستان يمكن أن يساهم في تعزيز التعاون في هذه المسألة».

وأكد أن «ما تقوم به قطر لسلام أفغانستان هو دور مميز وفريد، ومنصة الدوحة وفرت أجواء من الاحترام لكافة الأطراف الأفغانية ليتحدثوا مباشرة إلى بعضهم بعضًا ويناقشوا مشكلاتهم بأنفسهم، لذلك فإننا نقدر الدور القطري في المسألة الأفغانية حيث إن عملية الدوحة بدأت بالفعل طريقًا لكافة الأطراف الأفغانية لمناقشة مشكلاتهم وهو الأمر الأهم لأنه دور بنّاء».

وأشار إلى أنه «تم العام الماضي توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان وهو اتفاق مهم لسلام أفغانستان ولذلك فإننا كدولة مجاورة لأفغانستان، نقدر دور قطر وندعم بقوة عملية الدوحة».

عملية إسطنبول

ونوه سعادة سفير طاجيكستان إلى أن بلاده سوف تستضيف مؤتمر «قلب آسيا -عملية إسطنبول» على مستوى وزراء الخارجية يومي ٢٩ و٣٠ مارس الجاري في العاصمة الطاجيكية دوشنبه قائلًا «سوف نركز على التطوير الاقتصادي والاجتماعي في أفغانستان ودمجها في اقتصاد المنطقة، وروابط التجارةمعها».

وأوضح أن أهمية المؤتمر تكمن في إشراك أفغانستان في عملية التطوير الاقتصادي التي سيكون لها مردود على السلام والاستقرار في أفغانستان. كما سيركز المؤتمر على تعزيز التعاون في قطاعات أخرى مثل النقل والثقافة ومكافحة التطرف والإرهاب ومكافحة المخدرات، حيث إن عملية إسطنبول تعد من عناصر الجهود الإقليمية والدولية لجلب السلام والاستقرار في أفغانستان.

اللجنة المشتركة

وحول الجديد على أجندة التعاون الثنائي بين قطر وطاجيكستان، قال السفير صاحب زاده: « نثمن عاليًا مستوى التعاون مع قطر في كافة المجالات وسوف ننظم لقاءات على أعلى مستوى، ونتطلع إلى زيارة صاحب السمو إلى طاجيكستان والجميع في بلادنا يتطلع إلى هذه الزيارة. كما ننظم يومًا للثقافة القطرية في طاجيكستان وسوف نعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني والتجاري في مايو هذا العام بالدوحة».

وحول رئاسة بلاده للدورة الحالية لمنظمة شنغهاي للتعاون قال السفير الطاجيكي: إن أولويات رئاسة جمهورية طاجيكستان في منظمة شنغهاي للتعاون الفترة 2020- 2021 وشعار الرئاسة «20 عامًا على منظمة شنغهاي للتعاون: التعاون من أجل الاستقرار والازدهار» ، إنه حرصًا على تنمية التعاون بشكل تدريجي وديناميكي في إطار منظمة شنغهاي للتعاون والعمل على تحسين صورتها ورفع مكانتها على المستوى الدولي، فإن الاتجاهات ذات الأولوية لرئاسة طاجيكستان في المنظمة للفترة 2020-2021 سترتكز على تنفيذ عدة مهام منها انتهاج السياسة البنّاءة بالعمل على توثيق علاقات حسن الجوار وعُرى الصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون. ومصالح المنظمة بالمساهمة في تعزيز وحدة الصف في الداخل وتنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية والدولية التي تمس الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار. وتعزيز التعاون العملي في مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف وتهريب المخدرات والجرائم الإلكترونية وانتشار الفكر المتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتفعيل موضوع إنشاء هيئة منفصلة لمكافحة المخدرات لدى منظمة شنغهاي للتعاون من أجل حشد القوى والوسائل في إطار هيئة واحدة لمكافحة الاتجار بالمخدرات بشكل فعال. وتعزيز التعاون بين سلطات حرس الحدود وإجراء عملية حدودية مشتركة، والتعاون بين وزارات الدفاع للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.

وفي المجال الاقتصادي، اعتماد إجراءات مشتركة للتغلب على التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والغذائية لجائحة فيروس كورونا المستجد في المنطقة، وتنفيذ البرنامج المستحدث للتعاون التجاري والاقتصادي المتعدد الأطراف، وإيجاد آليات التعاون الجديدة. ومواصلة البحث عن مناهج مشتركة لتشكيل آليات الدعم المالي لأنشطة منظمة شنغهاي للتعاون الخاصة بتطوير المشاريع. وتعزيز وتنمية التعاون في قطاعات التجارة والمال والاستثمار والنقل والطاقة والزراعة والأمن الغذائي وكذلك في مجال ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة.

منظمة شنغهاي تثمن دور قطر البنّاء في سلام أفغانستان

National Development Strategy of the Republic of Tajikistan for the period up to 2030

UN Resolution entitled International Decade for Action “Water for Sustainable Development”, 2018-2028

MFA Publications

Hotline for Tajikistan citizens abroad