سفير طاجيكستان: الدوحة ستكون شريكاً قويا لمنظمة شنغهاي للتعاون

قال سعادة السيد خسرو صاحب زاده سفير جمهورية طاجيكستان لدى الدوحة، إن قطر رائدة النمو الاقتصادي في المنطقة، ويمكنها أن تصبح شريكاً قوياً للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري. معلناً عن انعقاد اللجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني والتجاري بين قطر وطاجيكستان مايو المقبل بالدوحة.

وأضاف سفير طاجيكستان في مؤتمر صحفي بمناسبة تولي بلاده رئاسة منظمة شنغهاي للتعاون: نقدر عالياً دور دولة قطر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية مثل أفغانستان وسوريا واليمن. وقال إن قطر لديها دور وموقف بناء في المسألة الأفغانية ومنظمة شنغهاي لديها مجموعة خاصة للتعاون مع أفغانستان ولذلك ما تقوم به قطر من مساعٍ لجلب السلام والاستقرار في أفغانستان يمكن أن يساهم في تعزيز التعاون في هذه المسألة.

ونوه السفير إلى أن ما تقوم به قطر لسلام أفغانستان هو دور مميز وفريد، ومنصة الدوحة وفرت أجواء من الاحترام لكافة الأطراف الأفغانية بحيث يتحدثون مباشرة إلى بعضهما البعض ومناقشة مشكلاتهم بأنفسهم لذلك فإننا نقدر الدور القطري في المسألة الأفغانية وعملية الدوحة بدأت بالفعل الطريق لكافة الأطراف الأفغانية لمناقشة قضاياهم وهو الأمر الأهم وهو دور بناء. وتم العام الماضي توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان وهو اتفاق مهم لسلام أفغانستان ولذلك فإننا كدولة مجاورة لأفغانستان، نقدر دور قطر وندعم بقوة عملية الدوحة.

دعم قطري

وأشاد السفير الطاجيكي بدعم قطر للبعثات الدبلوماسية في الدوحة قائلاً: أتقدم بالشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدعم كافة البعثات الدبلوماسية وليس فقط طاجيكستان، ولوزارة الخارجية القطرية لدعمنا في تنظيم مثل هذه المؤتمرات لمنظمة شنغهاي للتعاون. وأضاف أن قطر تتمتع بعلاقات جيدة ووثيقة ومثمرة للغاية مع كل الدول أعضاء في منظمة شنغهاي، والمنظمة لها دور أساسي في نمو الاقتصاد العالمي والتعاون التجاري. وباعتبار قطر رائدة النمو الاقتصادي في المنطقة، يمكن أن تكون شريكًا قويًا للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري.

مؤتمر قلب آسيا

وقال: سوف نستضيف مؤتمر «قلب آسيا/عملية إسطنبول» على مستوى وزراء الخارجية يومي 29 و30 مارس الجاري في العاصمة الطاجيكية دوشنبه وسنركز على التطوير الاقتصادي والاجتماعي في أفغانستان ودمجها في اقتصاد المنطقة وروابط التجارة معها. وأهمية هذا المؤتمر تكمن في إشراك أفغانستان في عملية التطوير الاقتصادي التي سيكون لها مردود على السلام والاستقرار في أفغانستان. كما سيركز المؤتمر على تعزيز التعاون في قطاعات أخرى مثل النقل والثقافة ومكافحة التطرف والإرهاب ومكافحة المخدرات فعملية إسطنبول هي أحد عناصر الجهود الإقليمية والدولية لجلب السلام والاستقرار في أفغانستان.

علاقات قطر وطاجيكستان

وعن العلاقات بين دولة قطر وطاجيكستان، قال السفير «نحن نثمن عاليا مستوى التعاون مع قطر في كافة المجالات وسوف ننظم لقاءات على أعلى مستوى ونتوقع زيارة لصاحب السمو إلى طاجيكستان والجميع في بلادنا يتطلع إلى هذه الزيارة. كما ننظم يوما للثقافة القطرية في طاجيكستان وسوف نعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني والتجاري في مايو هذا العام بالدوحة». وأضاف السفير زاده خلال المؤتمر الصحفي أمس أن بلاده وضعت 6 أولويات خلال رئاستها لمنظمة شغهاي للتعاون، تحت شعار «20 عاماً على منظمة شنغهاي للتعاون: التعاون من أجل الاستقرار والازدهار» وذلك حرصا على تنمية التعاون بشكل تدريجي وديناميكي في إطار منظمة شنغهاي للتعاون والعمل على تحسين صورتها ورفع مكانتها على المستوى الدولي، فإن الاتجاهات ذات الأولوية لرئاسة طاجيكستان في المنظمة للفترة 2020 – 2021.

ومن الأولويات الستة للمنظمة انتهاج السياسة البناءة، والحفاظ على السلام والأمن والاستقرار، بالإضافة للأولويات الاقتصادية والشؤون الإنسانية والتموضع الدولي. وفي مجال انتهاج السياسة البناءة، ستعمل المنظمة على توثيق علاقات حسن الجوار وعُرى الصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، والمساهمة في تعزيز وحدة الصف في الداخل وتنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية والدولية التي تمس مصالح المنظمة. وفيما يتعلق بالحفاظ على السلام والأمن والاستقرار، فإن تعزيز التعاون العملي في مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف وتهريب المخدرات والجرائم الإلكترونية وانتشار الفكر المتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتفعيل موضوع إنشاء هيئة منفصلة لمكافحة المخدرات لدى منظمة شنغهاي للتعاون من أجل حشد القوى والوسائل في إطار هيئة واحدة لمكافحة الاتجار بالمخدرات بشكل فعال.

وفي المجال الاقتصادي ترى بلاده ضرورة اعتماد إجراءات مشتركة للتغلب على التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والغذائية لجائحة فيروس كورونا في المنطقة، وتنفيذ البرنامج المستحدث للتعاون التجاري والاقتصادي المتعدد الأطراف وإيجاد آليات التعاون الجديدة وفقا للبرنامج المشار إليه، ومواصلة البحث عن مناهج مشتركة لتشكيل آليات الدعم المالي لأنشطة منظمة شنغهاي للتعاون الخاصة بتطوير المشاريع، وتعزيز وتنمية التعاون في قطاعات التجارة والمال والاستثمار والنقل والطاقة والزراعة والأمن الغذائي وكذلك في مجال ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة.

التموضع الدولي

ودولياً دعا إلى مواصلة تجربة إقامة فعاليات مشتركة رفيعة المستوى للتعاون بين منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة الأمم المتحدة. والعمل على تبني القرار المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان «التعاون بين منظمة الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون»، وتسهيل المشاركة النشطة للدول المراقبة وشركاء الحوار في أنشطة منظمة شنغهاي للتعاون، والعمل على تعزيز قدرات مجموعة «منظمة شنغهاي للتعاون».

National Development Strategy of the Republic of Tajikistan for the period up to 2030

UN Resolution entitled International Decade for Action “Water for Sustainable Development”, 2018-2028

MFA Publications

Hotline for Tajikistan citizens abroad