طاجيكستان وجهة جديدة أمام السياحة القطرية
قال سعادة خسرو صاحب زاده، سفير جمهورية طاجيكستان في الدوحة، إن بلاده وجهة سياحية جديدة خلابة وفريدة أمام السياحة القطرية والخليجية بشكل عام. وأكد السفير الطاجيكي في تصريحات صحفية أن بلاده من أهم البلدان السياحية في منطقة آسيا الوسطى، نظرًا لما تمتلكه من مقومات سياحية ضخمة، لافتًا إلى أن القطريين يبحثون باستمرار عن وجهات سياحية جديدة في جميع أنحاء العالم، وعلى هذا الأساس فإن طاجيكستان تعد وجهة سياحية جديدة للقطريين، لأنها تحوي كافة صنوف السياحة والترفيه، وتفعل كل ما بوسعها من جهود وإمكانيات لتكون بلدًا سياحيًا من الطراز الأول، مع توفير جميع متطلبات السائحين، وأولهم بطبيعة الحال السائح الخليجي والقطري.
وقال السفير صاحب زاده: إن طاجيكستان هي جنة على الأرض بلا مبالغة، ففيها الأراضي الخضراء والهضاب والأنهار وجبال الثلوج، كما أنها تتميز بالكثير من المميزات السياحية بداية من التزلج في مجمع سفيدراه وتسلق الجبال في سغد وختلان وبدخشان، مشيرًا إلى أن المناظر الطبيعية الخلابة تجذب أنظار الزائرين، علاوة على أن هناك ميزة أخرى وهي طبيعة فاكهة طاجيكستان وخضراواتها التي ما زالت تحتفظ بجودتها العالمية دون التدخل البشري سواء بالمواد الكيماوية أو الأسمدة الصناعية.
وأشار إلى أن طاجيكستان تضم الفصول الأربعة في وقت واحد، ففصل الصيف في دوشنبه، وفصل الربيع في منطقة ذورشد، وفصل الشتاء في منطقة بدخشان، وفصل الخريف في مناطق أخرى بالبلاد. وأوضح أن أعلى قمة في طاجيكستان وتحمل اسم إسماعيل ساماني ترتفع لنحو 7500 متر عن سطح البحر. علاوة على أن 65% من مصادر المياه في منطقة آسيا الوسطى تنبع من جبال طاجيكستان التي تمتلك ينابيع طبيعية وبحيرات وأنهارًا ومياهًا صافية يمكن الشرب منها مباشرة دون الحاجة إلى أي معالجة. وقال إن الإحصاءات الرسمية الأخيرة تؤكد أن أعداد السياح قد ارتفع في السنوات الأخيرة بنسبة 100%.
وأضاف: إن أراضي طاجيكستان تعالج مئات الأمراض، وبالتالي فهي مكان جيد للسياحة العلاجية باستخدام الأعشاب والشجيرات والنباتات الطبيعية، فالمياه الكبريتية الساخنة والأملاح العلاجية المنتشرة على مناطق جميلة في طاجيكستان تجعل البلاد وجهة سياحية وترفيهية من ناحية، والعلاج الطبيعي من ناحية أخرى. فضلًا عن توفر المصحات والفنادق الفخمة التي تستقبل السائحين والوافدين من مختلف دول العالم، وهذا المستوى يفضله السائح القطري. وانطلاقًا من ذلك سيجد السائح القطري أجواءً مختلفة في أحضان طبيعة ساحرة بعيدًا عن درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية في فصل الصيف.
ولفت السفير صاحب زاده إلى أن القرب الثقافي والحضاري له عامل مهم في زيادة السياحة القطرية، فطاجيكستان دولة مسلمة وقريبة من العادات والتقاليد العربية والخليجية. فضلًا عن أن الطعام جيد جدًا ويمكن للسائح تناول العديد والعديد من المأكولات الطاجيكية اللذيذة، وبالتالي لن يشعر السائح القطري بأي نوع من الغربة في طاجيكستان، وذلك بسبب طيب المعاملة وحسن الاستقبال والترحيب وكرم الضيافة وبشاشة الوجه، وهذا الأمر أكده كل سائح قطري قام بزيارة طاجيكستان من قبل.
وأكد السفير الطاجيكي أن هناك عدة مقومات بإمكانها جعل طاجيكستان وجهة واعدة أمام السائح القطري منها أن البلدين يتمتعان بعلاقات متميزة على مختلف المستويات، حيث يعتبر كل منهما الآخر شريكًا مهمًا على الساحة الدولية، بالإضافة إلى الصلات الثقافية والحضارية بين البلدين الصديقين، وهو ما يدفع في اتجاه تعزيز التعاون السياحي بين البلدين.
وقال السفير صاحب زاده إن بلاده عملت خلال السنوات الماضية على تنمية البنية التحتية السياحية والخدمات السياحية، لتكون على مستوى المواصفات الدولية، وخاصة مع حرص الدولة للعمل على استقطاب السياحة الخليجية والعربية بوجه عام عبر تهيئة الظروف المثالية لهم في كافة المجالات والأوقات.
وشدد السفير الطاجيكي على أن بلاده تهتم اهتمامًا واسعًا بالسياحة الرياضية التي تعتبر من أهم مقومات السياحة، ولذلك يمكن للسائح القطري ممارسة العديد من الرياضات مثل التجديف في الأنهار والتزلج وتسلق الجبال وغيرها من النشاطات الرياضية التي تزخر بها طاجيكستان.
وفيما يتعلق برحلات الطيران والسفر، أعرب السفير الطاجيكي عن أمله بأن تكون هناك رحلات مباشرة قريبًا بين الدوحة ودوشنبه، وهو ما يسهل حركة السفر والتنقل والسياحة، خاصة وأن الرحلة لا تستغرق إلا ساعات قليلة، مشددًا على أن الخطوط الجوية القطرية هي أفضل شركات الطيران في العالم وتقدم إسهامات كبيرة في تطوير التعاون السياحي بين قطر ومختلف دول العالم بفضل تسهيل سفر القطريين إلى جميع الوجهات السياحية العالمية التي نأمل أن تكون طاجيكستان إحداها في القريب العاجل.
