كلمة دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية السيد/ عمران خان خلال المؤتمر الصحفي عقب المحادثات الرسمية مع فخامة الرئيس/ إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان

بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس إمام علي رحمان،
قبل كل شيء أود أن أهنئكم بمناسبة الاستضافة الناجحة لقمة منظمة شنغهاي للتعاون اليوم.
كما أود أن اشكر فخامتكم بالنيابة عن وفد بلدي على ما أوليتمونا به من كرم الضيافة وحسن الاستقبال خلال زيارتنا هنا.
لقد ناقشنا مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالتجارة بين البلدين وإيجاد أقصر طرق من طاجيكستان إلى المحيط الهندي، إلى البحر عبر باكستان.
هذا ما ناقشناه وكيف يمكننا الاستفادة المتبادلة من التجارة، بما في ذلك تجارة المنسوجات والأدوية، وبالإضافة إلى التعاون في مجال السياحة.
ولكن اليوم معظم نقاشاتنا تركزت على موضوع هام بالنسبة لبلدينا وهو موضوع أفغانستان.
وكما قال فخامة الرئيس بحق إن السلام في أفغانستان مهم للغاية ليس فقط لطاجيكستان وباكستان بل إنه ضروري على وجه الخصوص للشعب الأفغاني الذي يعاني معاناة طويلة من الحرب على مدى أربعين عاماً في البلاد، الأمر الذي يتسبب في معاناة هائلة للشعب هناك.
لذا وبالنظر إلى الوضع الراهن ناقشنا كيف يمكننا أن نعمل على ضمان الأمن والاستقرار في المستقبل في هذا البلد.
والصراعات تبعثنا على القلق وهي مثيرة للقلق بالنسبة لكم، وأنا أعلم.
وما يثير قلقنا في باكستان هو الصراع في بانجشير بين الطاجيك وطالبان.
لقد عقدنا العزم اليوم بأننا سوف نبذل قصارى جهدنا، أنتم، أيها السيد الرئيس، تحاول التأثير على الطاجيك، ونحن سوف نبذل قصارى جهدنا مع البشتون أو طالبان – سوف نبذل قصارى جهدنا لحل الخلافات من خلال الحوار.
وسوف نحثهم على أنه مهم جداً لأفغانستان أن تكون هناك حكومة شاملة. لا يمكن ألا تكون هناك حكومة شاملة في البلد الذي هو عبارة عن أقوام متنوعة، هناك البشتون، 45 في المئة، وهناك الأقلية الطاجيكية الكبيرة في أفغانستان. وهناك الأوزبك، وهناك الهزارة.
فإن السلام المستدام في أفغانستان لا يمكن أن يتحقق ما لم تكن هناك حكومة شاملة. لذا فإننا سوف نبذل قصارى جهدنا، ونحن سوف نحث، ونحن نعلم أننا لا يمكن أن نملي على أي بلد آخر، ولكن نحن سوف نبذل قصارى جهدنا، ونقوم بالتأثير، ونحثهم كأصدقاء لأفغانستان بأن عليهم تسوية هذه المشكلة، خصوصا هذه القضية التي تتفجر الآن بين الطاجيك وحركة طالبان في وادي بنجشير.
وسوف ندعوهم أيضا إلى الاهتمام بالشق الإنساني، يجب على هؤلاء رفع الحصار حتى يسهل مرور المساعدات الإنسانية.
ويمكننا في هذه المرحلة، كما ناقشت هذا الأمر مع فخامة الرئيس اليوم طوال مباحثاتنا أن هناك لحظة حاسمة في تاريخ أفغانستان. ويمكنها أن تذهب إلى طريقين: يمكن أن تذهب نحو طريق السلام الدائم الذي من شأنه أن ينهي معاناة السنوات الأربعين الماضية، أو مع الأسف، يمكن أن تذهب إلى سيناريو مأساوي، حيث يمكن الوصول إلى المزيد من الصراع والأزمات الإنسانية، المزيد من اللاجئين، وأفغانستان غير المستقرة والتي يمكن استخدامها من قبل الإرهابيين. (وباكستان على الأقل)، هناك ثلاث مجموعات إرهابية مختلفة كانت تستخدم في الأراضي الأفغانية لتنفيذ هجمات إرهابية داخل باكستان.
بالتالي فإنه من مصلحة الجميع، خاصة من مصلحة المجتمع الدولي والعالم، أن يكون هناك السلام والاستقرار في أفغانستان. ومثل هذا السلام، كما اتفقنا اليوم، لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حكومة شاملة.
كل وجهات النظر المختلفة والأطياف والمجموعات العرقية، يجب أن تشملها الحكومة التي من شأنها أن تؤدي إلى سلام مستدام.
أشكركم مرة أخرى، فخامة الرئيس، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
ويجب أن أقول بالنيابة عن وفد بلدي أن الجميع لديهم انطباعات كبيرة. لقد رأينا التطور الذي حدث. لقد رأيت العمران، والمساحات الخضراء. فإنه يدل على أن لديكم ذوق رفيع. أنتم يا فخامة الرئيس معنيون جداً بتطوير بلادكم، وهذا الأمر يثير إعجاب الوفد المرافق لي.
وأريد أن أهنئكم على كل هذا.
شكرا لكم.

National Development Strategy of the Republic of Tajikistan for the period up to 2030

UN Resolution entitled International Decade for Action “Water for Sustainable Development”, 2018-2028

MFA Publications

Hotline for Tajikistan citizens abroad