الرئيس إمام علي رحمن .. زعيم الأمة ورائد نهضتها

 

أحمد محمد البيومي – صحفي أول في قطر

الرئيس إمام علي رحمن .. زعيم الأمة ورائد نهضتها

فخامة الرئيس إمام علي رحمن، رئيس جمهورية طاجيكستان، هو زعيم الأمة بحق ورائد نهضتها الشاملة نظرا لما قدمه من خدمات جليلة في الداخل والخارج للشعب الطاجيكي طوال الثلاثون عاما الماضية منذ استقلال البلاد في 9 سبتمبر 1991. إنه مؤسس مؤسس السلام والوحدة الوطنية في طاجيكستان، بفضل جهوده في تعزيز الاستقلال، وكذلك البناء والتنمية الكبيرة التي حدثت في ظل حكمه الرشيد.
إن تحقيق الإستقلال كان هدفا وطنيا خالصا، وهو أمر ذو قيمة عالية، ومصدر لا يقدر بثمن من أجل التنمية لجميع جوانب حياة الأمة الطاجيكية. وبفضل هذا الإنجار التاريخي الهام حققت الأمة الطاجيكية تحت القيادة الحكيمة لزعيم الأمة خلال هذه السنوات الثلاثين نجاحات كبيرة لا مثيل لها في التاريخ.
اندلعت الحرب الأهلية الطاجيكية بفعل العوامل الخارجية في مايو 1992. وكان دور فخامة الرئيس إمام علي رحمن هاما للغاية في إنهاء هذه الحرب، حيث قاد جولات التفاوض منذ عام 1994، وهي الجولات التي أسفرت اتفاقية انهاء الحرب الأهلية بشكل تام في يونيو 1997. وتم انتخاب مؤسس السلام والوحدة الوطنية – زعيم الأمة، إمام علي رحمن رئيسا لجمهورية طاجيكستان، وبفضله تم حل النظام الدستوري واستعادة جميع أجهزة الحكومة ، وضمان السلام والوحدة والتفاهم المتبادل في البلاد، وتحول السلام في طاجيكستان إلى مثال فريد للمجتمع الدولي بأسره.
كان لمؤسس السلام والوحدة الوطنية – زعيم الأمة الرئيس إمام علي رحمن، دورا ملهما وفاعلا في تشكيل الدولة القومية الطاجيكية في العصر الحديث، وكذلك تشكيل مرحلة بناء الدولة الوطنية ذات سيادة، ودولة ديمقراطية موحدة قائمة على أسس القانون، والتي تهدف إلى بناء مجتمع عادل ومتماسك.
في حوار أجريته مع فخامة الرئيس إمام علي رحمن في يناير الماضي أكد فيه أن جمهورية طاجيكستان أثبتت نجاحها الكبير خلال سنوات الاستقلال في بناء دولة ديمقراطية تقوم على سيادة القانون والنظام المدني. وقال فخامته إن طاجيكستان أحرزت تقدمًا كبيرًا في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والاجتماع والسياسة والعلوم والثقافة. التطورات الفريدة والمصيرية التي حدثت في السنوات الماضية في جميع هذه المجالات وضعت أساسًا حقيقيًا وموثوقًا به لفتح آفاق جديدة في طريق تعزيز دعائم الدولة الوطنية واستقلال طاجيكستان.
ولا شك أن هناك العديد من الإنجازات التي حققتها طاجيكستان على مدى 30 عامًا من استقلال الدولة فيما يتعلق بجميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتلك الإنجازات ستكتب بأحرف ذهبية في صفحات التاريخ العظيم للشعب الطاجيكي، وستعمل على ترسيخ الثقافة الوطنية والحضارة واللغة والقيم الوطنية الأخرى.
التنمية الوطنية الداخلية
استقبل الشعب الطاجيكي هذا العام الذكرى الثلاثين للاستقلال بإنجازات عظيمة على كافة المستويات، ومنها الإنجازات الداخلية والتنمية الشاملة بفضل سياسة زعيم الأمة فخامة الرئيس إمام علي رحمن، الذي كانت له إنجازات كبيرة في تحقيق التنمية الواسعة. وفي إطار الأهداف الإستراتيجية لتنمية البلاد قامت طاجيكستان بوضع برامج محددة سيؤدي تنفيذها إلى مزيد من التقدم. وإن استراتيجية التنمية الوطنية لجمهورية طاجيكستان للفترة حتى عام 2030 تتبنى قضايا ضمان استقلال الطاقة والخروج من انسداد الطرق والاتصالات، وحماية الأمن الغذائي والتنمية الصناعية السريعة للاقتصاد.
ويولي الرئيس إمام علي رحمن أهمية كبيرة للاستغلال الكامل لمواردنا الضخمة من الطاقة الكهرمائية وتشكيل “اقتصاد أخضر”، وتنمية القدرات الترانزيتية للبلاد، وتوسيع نطاق العمالة المنتجة، وتقليل هجرة الأيدي العاملة، عن طريق خلق وظائف جديدة داخل البلاد. وفي الوقت نفسه تتخذ طاجيكستان باستمرار التدابير اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف مجالات حياة المجتمع، بما في ذلك العلوم والتعليم والصحة والحماية الاجتماعية، تحت حكم القيادة الحكيمة للرئيس إمام علي رحمن.
هناك الكثير من الإنجازات التي قام بها رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمن بعد استقلال الدولة في مجالات التنمية نذكر منها:
– ضمان الأمن الغذائي والحد من الفقر بنحو ثلاث مرات.
– إنشاء جيش وطني قوي لطاجيكستان وحماية سلم واستقرار الدولة والسيطرة على جميع حدود الدولة.
– إنشاء محطات صغيرة وكبيرة لتوليد الطاقة الكهرومائية في الدولة، بما في ذلك محطة Rogun HPP والعشرات من محطات الطاقة الكهرومائية الأخرى.
– إنشاء الأنفاق والجسور والطرق السريعة الرئيسية والسكك الحديدية في جميع أنحاء البلاد، وتحول طاجيكستان من حيث جودة الطرق إلى واحدة من الدول الرائدة في العالم.
– زيادة الناتج المحلي الإجمالي لجمهورية طاجيكستان على مدى سنوات الاستقلال بمقدار 50 ضعف.
– زيادة الدخل بنحو 97 ضعفًا. وكذلك زيادة الإنفاق في ميزانية الدولة بنسبة 96 ضعف خلال سنوات الاستقلال.
– ارتفاع حجم التجارة الخارجية لجمهورية طاجيكستان بالعملة الأجنبية 35 ضعفا مقارنة بعام 1991.
– زيادة عدد المنشآت الصناعية من 358 وحدة عام 1991 إلى 2500 وحدة في الوقت الحالي.
– تطوير القطاع الخاص في البلاد، الذي يدر حاليا أكثر من 70٪ من الناتج المحلي الإجمالي وحوالي 80٪ من مدفوعات الضرائب لموازنة الدولة، وهو ما يوفر فرص عمل لحوالي 70٪ من السكان الفاعلين على المستوى الاقتصادي.
– إنشاء حوالي 6000 مزرعة وحوالي 162000 مزرعة فرعية خاصة تنتج أكثر من 90 % من المنتجات الزراعية في طاجيكستان. كما تم إعادة هيكلة 728 منشأة زراعية قائمة والعديد من المزارع الخاصة.
– زيادة مساحة البساتين وكروم العنب في البلاد إلى أكثر من 200 ألف هكتار أي ضعفين ونصف الأراضي الموجودة عام 1991. كما تم تخصيص 75 ألف هكتار من الأراضي للمزارع الفرعية الشخصية بموجب مرسومين صادر عن رئيس جمهورية طاجيكستان.
– دعم العلم والتعليم والثقافة كمورد مهم لتنمية الدولة، وبناء أكثر من 3 آلاف منشأة تعليمية مصممة لأكثر من 645 ألف مكان. كما تم زيادة عدد مؤسسات التعليم العالي المهنية من 13 وحدة بعدد 70 ألف طالب عام 1991 إلى 40 وحدة بعدد طلاب وصل إلى 230 ألفًا.
– زيادة مكانة المرأة والشباب في المجتمع ، ومشاركتهم في الإدارة العامة، وزيادة عددهم في الحكومة، والمجالات الاجتماعية والاقتصادية، والمؤسسات المملوكة للدولة، والأعمال الخاصة.
– زيادة عدد المؤسسات الطبية الحكومية إلى 500 وحدة، بزيادة 126 عن عام 1991 ، وعدد المراكز الطبية إلى 1750 وحدة، أي بزيادة 240 وحدة عما كانت عليه في الفترة الأولى للاستقلال. وبالإضافة إلى ذلك تم تخفيض معدل وفيات الأمهات وكبار السن بمقدار 1.8 مرة، ووفيات الرضع بمقدار 2.7 مرة.
– وفي المجال الرياضي، تم زيادة عدد المنشآت الرياضية في الدولة إلى أكثر من 10 آلاف وحدة أي 9 أضعاف ما كان موجودا عام 1991.
– جعل جمهورية طاجيكستان واحدة من أكثر الدول أمانًا في العالم وإدراجها في المراكز الثلاثة الأولى في الترتيب الدولي للدول الأكثر أمانًا في العالم.
– تطوير التشريعات الوطنية، بما في ذلك اعتماد قوانين وطنية ليس لها نظير في العالم في الممارسة القانونية.
الإنجازات الخارجية لقائد الأمة
من الإنجازات المشهودة لقائد الأمة الرئيس إمام علي رحمن أنه حقق مكانة رفيعة لطاجيكستان على الساحة الدولية، حيث تعتبر جمهورية طاجيكستان اليوم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الدولي وعضواً فيما يقارب 60 منظمة دولية وإقليمية ومالية وتقيم علاقات دبلوماسية وسياسية مع 179 دولة. كما أن طاجيكستان لديها تعاون تجاري واقتصادي نشط مع أكثر من 100 دولة في العالم.
وانطلاقاً من سياسة الانفتاح الخارجية تلعب طاجيكستان تحت قيادة الرئيس إمام علي رحمن دورًا مهمًا في تسوية العديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العالم، وذلك جنباً إلى جنب مع البلدان الأخرى. وفي هذا الصدد هناك دور رائد لطاجيكستان في إيجاد طرق فعالة لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالموارد المائية وتغير المناخ ومكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود، بما في ذلك مكافحة المخدرات.
إن تنفيذ المبادرات الدولية التي طرحتها طاجيكستان بشأن قضايا الأمن والمياه والبيئة وحماية الأنهار الجليدية وتغير المناخ وتشكيل دبلوماسية المياه كعنصر فريد في تنفيذ السياسة الخارجية لرئيس طاجيكستان، فقد قدم فخامة الرئيس إمام علي رحمن مرارًا وتكرارًا مقترحات ملموسة في المؤتمرات الدولية لإيجاد حلول للمشاكل المرتبطة بتغير المناخ. وبصفته عضوًا في المجموعة التأسيسية للتحالف العالمي للمياه والمناخ، اقترح فخامته في أول اجتماع رفيع المستوى له أن يتم إعلان عام 2025 السنة الدولية لحماية الأنهار الجليدية.
وقال قائد الأمة خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي إن إنشاء الصندوق الدولي لحماية الأنهار الجليدية تحت رعاية الأمم المتحدة هو خطوة أخرى يمكن أن توفر أساسا لبحث شامل وحلول فعالة لهذه المشكلة العالمية. وأضاف أن طاجيكستان يُعترف بها كدولة رائدة وصاحب مبادرة من خلال إسهاماتها في تفعيل العمل في إطار قضايا المياه والمناخ في جدول أعمال التنمية العالمية وتقديم قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بشأن هذه القضايا. والعقد الدولي للعمل “الماء من أجل التنمية المستدامة، 2018-2028″ الذي أطلقته الأمم المتحدة بمبادرة من طاجيكستان هو قيد التنفيذ حاليًا. وأكد الرئيس الطاجيكي أن بلاده ستستضيف عام 2022 المؤتمر الدولي الرفيع المستوى المعني باستعراض العقد الدولي للعمل ” المياه من أجل التنمية المستدامة”.
إن طاجيكستان من منطلق العناية بضمان السلام والاستقرار الدائمين والشاملين تقوم باستمرار مع شركائها والمنظمات الدولية ولا سيما أنظمة الأمم المتحدة المتخصصة على تفعيل المبادرات المشتركة. وحسب الرئيس رحمن، فإن طاجيكستان تدعم دائما أنشطة حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة وستواصل بذل الجهود للمساهمة في استعادة وصون السلام والاستقرار في مناطق الصراع.
كما أنها من منطلق الحرص على المساهمة في تنفيذ أهداف وواجبات مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة، ومشاركة تجربة طاجيكستان الغنية في مواجهة التهديدات الأمنية واستعادة السلام والاستقرار الكاملين عبر المفاوضات، فقد أعلن الرئيس إمام علي رحمن أما الجمعية العامة للأمم المتحدة عن ترشيح بلاده للعضوية غير الدائمة في هذا المجلس لعامي 2028-2029.
وعلى المستوى الثقافي الدولي، تم إدراج الكثير من المواقع في قائمة التراث العالمي لليونسكو ، سرزم (2010) ، حديقة طاجيكستان الوطنية (2013) ، في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية – “شاشماكوم” (2008) ، نوروز (2010) ، أوشي-بالاف “(2016) و” شكان “(2018) ، بالإضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات الثقافية الطاجيكية والأحداث التاريخية للأمة.

https://jumhuriyat.tj/

National Development Strategy of the Republic of Tajikistan for the period up to 2030

UN Resolution entitled International Decade for Action “Water for Sustainable Development”, 2018-2028

MFA Publications

Hotline for Tajikistan citizens abroad